الاثنين، 5 ديسمبر 2016

تدريب على مقال اولى ثانوي جميل

الموضوع : 
ليس شعر جميل سوى ترجمة فنية لتجربة حب مذاقها المعاناة والحرمان.
حلل هذا الأي مدعما إياه بشواهد منتخبة.




المقدمة: لقد نشأ شعر الغزل العذري في ببيئة حجازية بدوية تخضع لمنظومة من القيم الأخلاقية كان لها بالغ الأثر في تجربة العاشق والمعشوق، ومن أبرز شعراء هذا الغزل البدوي جميل بن معمر الذي اعتبر بعضهم أن شعره "ليس سوىترجمة فنية لتجربة حب مذاقها المعاناة والحرمان."
فما خصائص التجربة الفنية في غزل جميل بن معمر؟
وما أوجه المعاناة والحرمان فيه؟

الجوهر: يحصر هذا الموضوع غزل جميل في ترجمة الشعر للشعور، فجعل القصيدة انعكاسا لحقيقة المعاناة العذرية ، ولقد يقتضي منا العمل حينئذ أن نبدأ بعرض الخصائص الفنية سبيلا لإدراك المعاني والمعاناة المترجمة من خلالها.
إن قصيدة جميل بن معمر في غزله العذري حافلة بالتميز الفني فقد جعلت منالغزل غرضا مستقلا بذاته ، به تبدأ القصيدة وتنتهي بعدا ان كان قسما تابعا في النموذج الجاهلي يسمى النسيب ، به تفتتح جميع الأغراض.
فجميل يبدأ قصيدته مباشرة متغزلا إذ يقول : 
أبى القلب إلا حب بثنة لم يرد سواها / وحب القلب بثنة لا يجدي
وقد توسل في سبيل التعبير عن حبه استعمال لغة بسيطة ، فهي مفهومة إلى حد الوضوح ، وموهمة إلى حد محاكاة الخيال ، تتردد فيها عبارات المعاناة إلى حد نثر تفاصيل حياته:
أمشي وتمشي في البلاد / كأننا أسيران للأعداء مرتهنان
إن معاناة جميل ههنا معاناة اجتماعية عبر عنها في صورة شعرية بسيطة تقوم على التشبيه أساسا.
ولعل السجلات العذرية الطافحة بالمعاناة مما يعبر عن مذاق تجربة جميل المرّة، ولكنها مررارة ممتزجة بعسل العشق الروحي الأبدي الأزلي الذي يستحيل فيه الغياب حضورا والحضور غيابا، فتتردد مفردات (الهجر -العتاب- الخصومة -الشوق-..)
فقصيدة جميل إذن يتردد فيها ضمير الأنا عادة (روحي- أمشي- أصلي- ضمنت) تحقيقا للوظيفة التعبيرية للغة وقليلا ما يحضر ضمير المخاطب (خليلي -أفق- ) لتحقيق الوظيفة التأثيرية الخطابية وأندر من ذلك حضور ضمير الغائب الذي يعود على الحبيبة ( قالت- ضمنتْ- روحها..).
يضاف إلى ذلك إيقاع حزين تغلب عليه الغنائية فالبحور رصينة ثقيلة ومزدوجة ازدواج المعاناة (بحر الطويل مثلا) وحروف الروي أنين ورنين (النون مثلا) وتاوه وتنهد وشدة وتشدد (الدال) صدى للقوة والضعف والألم والأمل.
تترجم كل هذه الخصائص الفنية حقيقة المعاناة التي ذاقها جميل في علاقته ببثينة، ترجمة شعرية صادقة يتماثل فيها عالما الشعر والشعور.
فما أوجه المعاناة والحرمان في شعر جميل؟
إن معاناة جميل ذات وجهين فهي معاناة ذاتية نفسية وأخرى اجتماعية حسية، فالأولى مصدرها الذات المرهفة والرقيقة والثانية مرجعها المجتمع المحافظ بعناصره المعرقلة.
لقد كان جميل يتطلع إلى حب مثالي لابداية له ولا نهاية فهو أزلي أبدي يمتد قبل الخلق وبعده في نظره، ليتجاوز حدود المكان والزمان، من هنا سر مأساته وجوهر معاناته فهو مثالي لا واقعي ، يجنّح في عوالم الروح وفلسفة المثل ، أليس هو القائل :
"وليس إذا متنا بمنتقض العهد" فلا حبه يموت بل "وزائرنا في في ظلمة القبر واللحد".
لذلك ظل محافظا على العهد ييبكي في حرقة وصمت متغنيا بمعاني الشوق وشاكيا باكيا في الصلاة وغير الصلاة كاشفا عن حرمانه من لقاء الحبيبة ورسوخ حبه لها .
أما الوجه الأخر للحرمان والمعاناة فهو وجه اجتماعي ، إذ تتعدد العناصر المعرقلة في بادية الحجاز (وادي القرى) فمنها الرقيب والواشي والمؤنب والمزري والعاذل والعين .. وقليلا ما نجد مساعدا (الخليلان)، لذلك تتعمق مظاهر الحرمان فلا وصال و لا لقاء إلا في عالم الخيال عبر آلة الحلم والقصيدة المسافرة إلى الحبيبة رغم الحصار.
إن معاناة جميل هي معاناة العشاق العذريين فنصغي من خلال قصائده إلى حرارة وجدانه وحرقة قلبه ، فكانت القصيدة ترجمة فنية صادقة لمعاناته وحرمانه.
الخاتمة: الغزل العذري أولا وأخيرا رنين وانين ، فالشاعر يترنم شعرا ويتألم وجدانا ، ويعبر عن الحنين إلى الحبيبة لغيابها فيطرب المتلقي ويمتعه ، فيحقق الإبلاغ بالبلاغة ، ويبلغ الإمتاع بالإبداع وتلك اقصى مقاصد الشعر وأرقاها.
فهل الشان ذاته في تجربة الغزل الحضري مع عمر بن ابي ربيعة؟

الجمعة، 5 فبراير 2016

حجج لتحرير في محور من شواغل عالمنا المعاصر

أوّلا : لا بدّ من تخيّر الحجج التي يقتضيها الموضوع ولا يجب عليك أيّها التلميذ أن تملأ التحرير بالحجج التي تعرفها كلّها ذون ان تكون ثمة ضرورة تدعوك إلى ذلك 
ثانيا : ليست العبرة بكثرة الحجج التي تسوقها في تحريرك إنّما الصلاح كلّ الصّلاح في تخيّر عدد محدود من الحجج يكون مقنعا وقد يكون هذا العدد المحدود متراوحا بين حجّتين واربع حجج على أقصى تقدير بينما يظلّ العدد الوسطيّ المحبّذ بالقياس إلى حجم التحرير هو ثلاث حجج 
ثالثا : الحجج وحدها لا تغني غمّا ستنشئه أنت من فقرات تعبّر عن فهمك وقدرتك على الإبلاع 
رابعا :باعد بين الحجج ولا تصبّها صبّا في فقرة واحدة واجعل كلّ حجّة تتويجا لفقرة تختصّ بفكرة أو جزء من الموضوع 
خامسا : مهّد للحجّة بإنشائك 
سادسا :اربط بين الحجج بفقرات تبرّر بها الوصول إلى الحجّة الجديدة 
انواع الحجج : عليك انت ان تحسن استعمالها في التحارير التي تناسبها
الحجج :
حجّج دينيّة :
قال صلى الله عليه وسلّم :"ليس منّا من بات شبعان وجاره إلى جانبه جائع "(التضامن)
قال الله تعالى :"إنّ اكرمكم عند الله اتقاكم "(السّلم )
قال تعالى :" وجادلهم بالتي هي احسن"(آداب الحوار)
قال تعالى:" ولا تلقوا بأبديكم إلى التّهلكة " (الإدمان"
قال ض :" روّحوا عن انفسكم ساعة بعد ساعة فإنّ النفوس إذا كلّت عميت "(الضعط النفسي)
قال رسول الله "إنّ لنفسك عليك حقّ "(الضغط النفسي+ الإدمان)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص .." (التضامن)
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلّم): (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم). (التضامن)
حجج نصيّة /نقلية 
قال الشّابي:" إذا الشذعب يوما اراد الحياة ...فلابدّ ان يستجيب القدر " (المقاومة والرغبة في التحرّر)
قالت الحُكماء‏:‏ يُدْرَك بالرِّفق ما لا يُدْرَك بالعًنْف ألاَ تَرى أنّ الماء على لِينه يَقْطع الْحَجَر على شِدَته(التسامح)
قيل لاحد الحكماء لم لا تشرب الخمر ؟فقال :"أخشى ان يكون عقلي بدينار فيضبح بدرهم " 
قالت اري انطوانات للملك وهي تشاهد الجياع يتظاهرون :"مالهم ؟ فاجابها :إنّهم جياع فردّت : ليأكلوا المرطّبات إذن "(المجاعات )
قال غاندي : الضّعيف لا يستطيع أن يسامح وحده القويّ من يغفر 
حجج احصائيّة :
إنّ 20 في المائة من الناس في لغالم يستحوذوم على 80 في المائة من الروة والعكس بالعكس 'الفقر والمجاعة)
تبلغ نسبة المدخّنات من جملة المدخذين في الغالم الصنّاعي 24 في المائة (الإدمان)
كلّ حمس عشرة دقيقة يموت مائة مدخّن في العالم بسبب الإدمان على التبغ ويموت في العام لنفس السّبب 3,5مليون متعاط للتبغ (الإدمان)
هناك ثمان مائة مليون مدهّن يعيشون في الغالم الثالث (الإدمان)
أن 40 في المائة من الاطفال الذين كانوا ضحية لسوء المعاملة أبلغوا أيضاً عن وجود عنف في منازلهم. (العنف)
حجج الواقع المعيش
أطفالنا اليوم يقضّون اغلب اوقاتهم امام شاشة التلفاز ويستهلكون كلّ ما يقدّمه إليهم من مشاهد العنف والجريمة ويسعون إلى تقليدما يشاهدون (الطفل ووسائل الإعلام)
العنف الذي عشناه في بداية الثورة التونسيّة لم تكن عواقبه مشجّعة بل ساهم في تأخير عودة الاستقرار واستقطاب الاستثمار (العنف)
حالة قريبي ما فتئت تزداد سوء بسبب الغزلة والضّعط البنفسي الذي يعانيه (الضغط النفسي )
حجج تاريحية 
إنّ اللين والرّفق يصنع ما لا يصنعه العنف .انظر إلى فتح مصر الذي تمّ بلا حرب ولا دماء وقد اصبحت بعده البلاد قلعة العروبة والإسلام (العنف)

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

تقديــــــم قصـــــــة الأجنحـــــــة المتكســـــــرة:
هذا النموذج من الأجنحة المتكسرة بدأه "جبران" كتوطئة   حاول من خلاله أن يقدم فكرة شاملة حول مضمونها وما تحمله من أحداث وأشكال فكرية وجمالية "كنت في الثامنة عشرة عندما فتح الحب عيني بأشعته السحرية ولمس نفسي لأول مرة بأصابعه النارية، وكانت سلمى كرامة المرأة الأولى التي أيقظت روحي بمحاسنها ومشت أمامي الى جنة العواطف العلوية... واليوم قد مرت الأعوام المظلمة الطامسة بأقدامها رسم تلك الأيام لم يبقى من ذلك الحلم الجميل سوى تذكرات موجعة ترفرف كالأجنحة المنظورة حول رأسي مثيرة تنهيدات الأسى في أعماق صدري. 
الأجنحة المتكسرة رواية صغيرة الحجم نسبيا نشرها "جبران" لأول مرة عام 1912 بنيويورك وأهداها الى "ماري هيسكل" التي تحدق إلي الشمس بأجفان جامدة وتقبض على النار بأصابع غير مرتعشة، وتسمع نغمة الروح الكلي من  وراء ضجيج العميان وصراخهم. 
وهذه القصة كما يقول "محمد يوسف نجم" لون من البوح الشخصي أرخ فيه "جبران" حبه الأول في بيروت في صورة صادقة نمت كما كان يصطدع في نفسه وهو المراهق آنذاك من العواطف المكبوتة والإحساسات الخامدة التي تفجرت بقوة عند أول احتكاك عاطفي. 
رغم بساطة فكرتها، وربما سذاجته حكايتها المستمدة من ذكرى حبه الأول في لبنان حاول جبران أن يضمنها نقمته المتزايدة وثورته الصريحة على الكثير من الأفكار والعادات والتعاليم والتقاليد الشرقية التي تستعبد مطلق البشر وتكسر أجنحتهم عبر شعارات دينية واجتماعية متوارثة منتصرا لقيم الحب والسلام والحرية.
وانتصار "جبران" لهذه القيم وفر للرواية نجاحا مدويا لدى الأوساط التقدمية والمتحررة وسخطا عارما لدى المحافظين والإقطاعيين ورجال الدين من ذوي النزعات التقليدية فهو هاجم الثائرين عليه ورماهم بالقصور   دون هذه الغايات البعيدة والمبادئ العالية، فالمحبة المحدودة تطلب امتلاك المحبوب أما المحبة الغير متناهية فلا تطلب غير ذاتها. 
خلاصتها أن البطل أحب "سلمى كرامه" وكان أبوها "فارس كرامه" ثريا، شريف القلب كريم الصفات ولكنه كان ضعيف الإرادة يقوده رياء الناس كالأعمى، وتوقفه مطامعهم كالأخرس وهو صديق قديم لوالد "جبران" وصداقته للولد جلبت الولد إلى بيته حيث عرف "سلمى" كانت جميلة إلا أن جمالها لا ينطبق على المقاييس التي وضعها البشر للجمال. 
فتمكن الحب من قلبه وقلبها من اللحظة الأولى وباح كل من الحبيبين بحبه لرفيقه وتبانى ما في نفسيهما من لواعج الأشواق إلا أن يد القدر القاسية أبت إلا أن تفجعهما في اعز ما عندهما في حبهما وكانت هذه الفجيعة على يد  المطران تخافه الارواح و الاجساد" و تخر إليه ساجدة مثلما تنحني رقاب الأنعام أمام الجزارين  "
إذ أنه طلب "سلمى" لابن أخيه "منصور بيك" فما كانت من الوالد إلا أن أجاب بالإيجاب من غير أن يستشير ابنته بكلمة، ولا كان من الابنة إلا أن أجابت "بنعم" من غير أن تأخذ رأي حبيبها في الأمر، ولقد أدرك "المطران" أن تكون "سلمى" زوجا لابن أخيه لن أباها كان غنيا ولم يكن له وريث سواها ويتم هذا الزواج وكان شقاء وكانت مأساة ملؤها التفجع والتوجع، يموت أباها ويتركها أمانة بين يدي صديقه وحبيبها حيث راحا يجتمعان خلسة في هيكل مهجور لعشتروت الواقع بين البساتين والتلال التي تصل أطراف بيروت بأذيال لبنان،        و يتساقيان كأس الحب والشهوة، فترة من الزمان لم تطل إذ أن الشكوك ساورت المطران فبث عيونه للتجسس عليهما فاضطر الحبيبان أن يوقفا اجتماعاتهما هذه "وتقضي سلمى مع زوجها خمس سنوات دون أن ترزق بمولود" ليوجد العلاقة الروحية بينهما وبين بعلها ويقرب بابتساماته نفسيهما المتنافرتين مثلما يجمع الفجر بين أواخر الليل وأوائل النهار. 
فقد صلت سلمى مستغيثة حتى ملأت الفضاء صلاة وابتهالات فسمعت السماء نداءها وثبت في أحشائها نعمة مختصرة بالحلاوة والعذوبة وأعدتها بعد خمس سنوات من زوجها لتصير أما تمحو ذلها وعارها وتضع "سلمى" طفلها الأول والأخير ويضج البيت بالفرح ولكن ما طلعت الشمس على الطفل إلا لتضع حدا لحياته لأن الزائر راحل "ولد كالفكرة ومات كالتنهد واختفى كالظل فأذاق سلمى كرامه طعم الأمومة ولكنه لم يبقى   ليساعدها ويزيل الموت عن قلبها. فما لبث أن قضى نحبه عند شروق الشمس وما لبثت أمه أن التحقت به، نفس "سلمى" إلى مقرها الخير وتوسدت صدر أبيها وتوسد وليدها صدرها وفوق الجميع وضع التراب ولما توارى حفار القبور وراء أشجار السرو خانني الصبر والتجلد فارتميت على قبر "سلمى" أبكيها وأرثيها. 
هذه هي قصة تجربة "جبران" الأولى في الحب وصورة شهوته الدافقة في سن المراهقة في الأجنحة المتكسرة بسط "جبران" كل ما أضمره وجدانه من غايات الحب العميق ولكن "جبران"   كان خاسرا في صفقته لأن سلمى كرامه تزوجت زوجا شرعيا بغيره فولد له هذا النقص في حظه تساميا نحو الفن، ليبث للعالم مكنونات قلبه الجريح، ولينفث من بركان عاطفته المتجسمة قذائف النقمة على العقبات الكئود التي اعترضنه في سبيل حبه. 
هذه الحكاية بسيطة للغاية وان كان منبعها في القلب بعيد الفوز، واتصالها لاصقا وثيقا وهي جديرة بأقصوصة لا بقصة وجانب الكلام فيها يغلب على جانب العمل القصصي وقد وشاها الكاتب بأوصافه وتشبيهاته العذبة المستساغة وكناياته الجميلة البارعة وغير ذلك مما يعده نفاذ القصة حشوا يقطع أوصال القصة ويعيق تقدم   السياق في حين أن منطق الفن يعده آيات من السحر بينات،    من بعد الأجنحة المتكسرة هجر "جبران" القصة فما عاد إليها إلا نادرا وانصرف إلى المقطوعة من نوع الشعر المنثور، والى مثل الموعظة فقد كانت الأقرب إلى ذوقه ومزاجه وفطرته الفنية من كل ما عداها من ضروب الأدب. 
ومن خلال هذه الخلاصة الوجيزة عن قصة الأجنحة المتكسرة، نستطيع أن نلمس أشخاص القصة، فنراهم ونسمع حواراتهم على أحداثهم الجزئية وإن كانت هذه الشخصيات من خلقه هو أي غير موجودة يتقاسم معها كل مسرات الحياة وآلامها وهذا نظرا لقدرة الكاتب على سرد الأحداث بأسلوب قصصي رائع وحسب تصوير لكل ما جرى من وقائع وأحداث.
اتخذ "جبران خليل جبران" من القصة وسيلة للتعبير عن أفكاره وعواطفه ومزجها بآرائه الاجتماعية والأخلاقية وجعلها محطتا لانطلاق خياله الواسع وتلوينات فنه وهذا ما لاحظناه خلال دراستنا التطبيقية لقصة "الأجنحة المتكسرة" حيث نرى أنه لم يتقيد لعناصر القصة المذكورة سابقا، فجاء اهتمامه فقط بالمغزى والمضمون ولبث الشعور وتركيب الصور وإخفاء الخيال الخلاق الساحر.
كما جاءت قصة عبارة عن أفكار اجتماعية وإصلاحية تثور في نفسه فيحاول أن يصورها كما يراها هو، لا كما يشاء الواقع.
كان جبران ينطلق في قصصه من ذلته فردية لا من ذاته اجتماعية، لهذا جاءت قصته ضعيفة الحبكة، مصطنعة الحادثة شخصياته غريبة عن الواقع، خيالية الحوار فهو كان ينطق الشخصيات بغير كلامهم ويجعلهم يتصرفون بغير تصرفهم كما نلاحظ أن عنصر الكلام طغى على عنصر العمل القصصي فأحال القصة الى سلسلة من الخطب والمواعظ في قالب أسلوبي عذب وبارع فهي باقة من الحكم والصور الجميلة خطها يراع جبران الملهم.
وفي الأخير ننهي حديثنا عن القصة الجبرانية بالقول أن ما جاء به جبران جعله يتبرع على كرسي الزيادة والصدارة في العصر الحديث بل يجعله جزءا خالد في الأدب العربي والعالمي على سواء، فهو كان أديبا يكتب بدم القلب وعصر الروح، ومراده كان الأفراح الإنسانية فجاء قلمه مفتاحا لهذا.  
  الخصائص الفنية لقصة الأجنحة المتكسرة:
1-    الزمان والمكان:
جبران خليل جبران كاتب معاصر من بيئة لبنانية ولقد عاش وقائع هذه القصة على أرض الواقع الشيء الذي جعل عناصرها تتحدد بشكل واضح، فاستطعنا أن نحدد زمان هذه القصة وهو فصل الربيع من شهر نيسان، كما يقول "جبران" في بداية قصته "كنت في بيروت في ربيع تلك السنة المملوءة بالغرائب، وكان نيسان   قد أنبتت الأزهار والأعشاب". 
فالمكان إذن هو بيروت في بقعة جميلة من شمال لبنان، حيث الأودية المملوءة سحرا وهيبة والجبال  المتعالية بالمجد والعظمة نحو العلاء كما وصفها جبران ففي هذا المحيط البعيد عن ضحية الاجتماع يقع منزل "سلمى كرامه" الذي تحيط به حديقة مترامية الأطراف تتعانق في جوانبها الأغصان وتعطر فضاءها رائحة الورد والفل والياسمين.
ففي هذا المكان التقي قلبان متحابان تحول دون اتحادهما التقاليد الاجتماعية والأفكار والعادات وسلطة رجال الدين.
فهذه القصة كغيرها من القصص حفلت بجمالية الزمان والمكان مما يقربه من المعنى الحقيقي للقصة الفنية.
2-    الشخصيـــــــــــات:
لم ينجح جبران في رسم الشخصيات تنبض بالحياة فنشعر بحركاتها على الورق وبحرارة أنفاسها تلوح الوجوه كأنها تجري وتثب على سطح الحياة إلا أنه عندما دفع بنفس الرواية وهو وبنفس حبيبته "سلمى" إلى ميدانه الأصيل الذي طالما برز فيه أقرانه أجاد وأبدع وحلل زفرات الصدور وحركات النفوس وتنهيدات القلوب. 
فلقد برزت في هذه القصة شخصيتين رئيسيتين وهما ""جبران خليل جبران" وهو الراوي وصديقته "سلمى كرامه" التي يعتقد الكثيرون أنها هي حلا الظاهر في حين أن جبران يوضح أنه ليس في هذا الكتاب أي اختبار واحد كان اختباري، إن الشخصيات هي خلقي أنا لأنني أعتقد أنه ينبغي على الكاتب أن يكون شيئا جديدا، وأن يكون  إضافة للحياة، إذ أن عناصر قصته مستمدة من الواقع إلا أنها لا تمت إلى واقعه الشخصي بأية صلة.
أما الشخصيات الثانوية، فهي "فارس كرامه" والد سلمى وزوجها "منصور بيك" وعمه "المطران" "بولس غالب" وباقي رجال الدين، كان جبران يبدع في قصته حالات وأشخاص تنقصهم دقة الحبك والتصوير الواقعي في قوله.
"إن الجمال في وجه سلمى لم يكن منطبقا على المقاييس التي وضعها البشر للجمال بل كان غريبا كالحلم أو الرؤيا أو كفكر علوي لا يقاس ولا يحد ولا ينسخ بريشة المصور ولا يتحسم برخام الحفار. 
فهو لم يعطي وصفا دقيقا وواضحا لجمالها الحقيقي، وإنما كان وصفها غامضا وشحوبا مرده إلى طغيان الحديث فيه على الحركة، والخيال على الواقع.
كما أن شخصياته عبارة عن دمى تتحرك بين يديه دون أن يفصح المجال أمامها حتى تعبر عن عواطفها ومشاعرها، فهو كان ينطق الأشخاص بغير كلامهم ويجعلهم يتصرفون بغير تصرفهم ويظهر هنا في قول: فقالت تخاطبه: "قد جئت لتأخذني يا ولدي جئت لتدلني على الطريق المؤدية إلى الساحل، ها أننا يا ولدي فسر أمامي لنذهب من هذا الكهف المظلم  ونلاحظ أن الألم والعذاب إلى حد اليأس كان له حضور على معظم الشخصيات والحوار، إذ يقول أحد الشخصيات ممن حضروا الجنازة، تأملوا بوجه منصور بيك، فهو ينظر إلى الفضاء بعينيه زجاجيتين كأنه لم يفقد زوجته وطفله في آن واحد. 
اليأس كان له حضور على معظم الشخصيات وعامل الذاتية الذي يظهر مع كل شخصية كون القصة كلها مطبوعة بعواطف الكاتب وأفكاره ومواقفه كما تتميز شخصياته   أيضا بالخيال والانفعال الأقوى من العمل وهم من الفلاسفة والخطاب والمصلحين، حيث يقول في وصف أخلاق "فارس كرامه" إذ جعلته الثروة فاضلا والفضيلة
ثريا ولذلك يتحول السرد في قصصه إلى وجدانية والتقرير الى تصوير والموضوعية إلى الذاتية.
الأحـــــــــــداث:
زخرت هذه القصة بأحداث عديدة طغى عليها عنصر الحديث فيها على الحركة والخيال على الواقع ويمكن أن نلخص تلك الحوادث فيما يلي:
أول حادثة نستبينها من خلال هذه القصة هي لقاء "جبران" مع "فارس كرامه"وهو صديق قديم لوالده وصداقة "فراس كرامه" للوالد جلبت الولد إلى بيته وهناك تعرف على سلمى فتمكن الحب من قلبه وقلبها من اللحظة الأولى وباح كل من الحبيبين بحبه للآخر.
أما الحدث الآخر هو طلب "المطران" سلمى لابن أخيه وقد اختارها زوجة لابن أخيه لا جمال وجهها ونبالة روحها بل لأنها غنية هوسرة تكفل بأموالها الطائلة مستقبل "منصور بيك" فما كان من الوالد إلا أن أجاب بالإيجاب من غير أن يستشير ابنته بكلمة ولا كان من الابنة إلا أن أجابت والدها بنعم، من غير أن تأخذ رأي حبيبها في الأمر، فما كان إلا أن حصل هذا الزواج الذي كان شقاء وكان مأساة ملؤها الحسرة والدموع وتبادل الشكوى الشعرية والفلسفية بين الحبيبين الذين راحا يجتمعان خلسة في هيكل مهجور لعشتروت، ثم وفاة ولدها المستسلم استسلاما أعمى لمشيئة "المطران" ومن بعدها قطعت   "سلمى" علاقتها مع حبيبها خشية أن يدري الناس بما بينها وبينه فسيلقون بألسنتهم وفضلت أن تضحي بالمحبة المحدودة في سبيل المحبة غير المحدودة وتقلع عن زيارتها السرية للهيكل المهجور. 
ولعل أهم هدف حصل "سلمى" بعد عقم دام خمسة سنوات ووضعها غلاما عند الفجر ما لبث أن قضى نحبه عند شروق الشمس، وما لبث أمه أن التحقت به.
هي أحداث جاءت متتابعة كانت محل إثارة وجذب للأنظار واستطاع الكاتب أن بسردها بأسلوب شعري وجداني، مشبع بروح التقديس للحب وكل ما يبعثه في النفس. 
العقــــــــــدة :
لقد سيطر على قصة "جبران هذه طبيعة الفنان الوجداني المرهف الحس والشعور وطبيعة المرشد والمصلح والواعظ ولهذا السبب لم يهتم للعقدة بقدر ما اهتم بالمغزى والمضمون، ولبث الشعور ويمكن أن نستخلص أن العقدة هي زواج "سلمى" بمن لا تحبه والذي لم تعرف معه معنى الحب   والسعادة، ولعل هذا ما جعل جبران يتولد عنده ذلك النقص بأنه الضحية لأن "سلمى" تزوجت زواجا شرعيا وأنجبت طفلا بينما هو بقي مجرد عشيق وحيد يتكبد مرارة الفراق فلم يكن بإمكانه سوى البكاء عليها ورثائها.
اللغــــــــة :
أما لغة القصة فقد جاءت بسيطة للغاية، فهو كان يهدف إلى تبليغ رسالته بغض النظر عن الوسيلة، كما جاءت في غاية من الإثارة والحركة، لتصل الأعماق فتهزها وتفتح أبواب الاستباق.
كما أن اللغة المستعملة هي لغة البلاغة الجبرانية، "ذات خيال نشط  ،مجنح ينشط في أكثر الأحيان إلى عوالم الفن العلوية فلا يلحقه لاحق ولا يشق له غبار  أما ألفاظها فلقد جاءت مستقاة من أفراح الحياة وأحزانها ومن كلام العاشق لمعشوقته ومن تنفسات المظلوم والمهموم والمذنب لأن قصته كانت عبارة عن لون من البوح الشخصي، أرخ فيه "جبران" حبه الأول في بيروت في صورة صادقة، فالألفاظ جاءت مما يتداوله عامة الناس في أحاديثهم اليومية، لكن جبران نزع منها صفة العمومية ليجعلها ألفاظ جبرا نية بوجه من الوجوه فيها تطابق بين خيال الشاعر وموضوع القصة.
أما بالنسبة للنسيج فلقد جاء نسيج منظم دقيق تمسح عليه يد الحزن العميق والتشاؤم الأسود بيدها السحرية، فتلونه بألوانها القاتمة وترسم عليه صورة إنسانية رائعة للقلب البشري. 
ذلك أن الكاتب قد وشاها بأوصافه وتشبيهاته العذبة المستصاغة وكناياته الجميلة البارعة والحكمة العميقة البالغة غير ذلك.
أما بالنسبة للأسلوب يتصف بالبساطة المطلقة والألفاظ العادية ذات الخيال الواسع ولكن "جبران" ارتفع إلى مستوى جديد كل الجدة، فحين يقول أن شعر "سلمى" الذهبي أشبه بالطهر  الذي لا يمكن أن   نراه فنلاحظ ألفاظه تنهم انهيار الغيث، موحية، غريبة، وواقعية، في آن واحد ذلك أن "جبران" صادق مع نفسه لا يتكلف الصياغة، ولا الصورة، ولا يجهد خياله بل يتوهج الخيال توهجا ذاتيا ولعل هذا هو السبب في قرب أسلوب "جبران" مع الأنفس.
وننهي حديثنا عن جبران بما قاله "محمود يوسف نجم عنه وهذا هو جبران في كل ما كتب مولع بالتطويل والتعليق والتكرار فلا يدع الفرص المواتية تفلت من بين يديه فكثيرا ما ينصب نفسه خطيبا يعظ الناس ويعرض عليهم آراءه فيهم وفي مجتمعهم. 
وتبقى عناصر كثيرة لم تتوفر في هذه القصة لتصلح أن تكون كذلك وان توفرها على تلك العناصر المذكورة آنفا لا يعني أنها قصة ذات حبكة وبناء فني إلا ان منطلق الفن يعدها آيات من السحر بينات.
إلا أن المفاجأة أو الصدمة التي أحدثها الكاتب أنه استطاع أن يوهمنا أن سلمى حين قطعت صلتها به ولأسباب ما هو أن مطران قد اكتشف لقاءاتهما والواقع أن الأمر غير ما توقعنا لذلك فهذه الأحداث غير المنتظرة تشوق القارئ إلى معرفتها.

الأحد، 15 نوفمبر 2015

Adolescent problems


I)             introduction
Many adolescents today have problems and are getting into trouble. After all, there are a lot of pressures for kids to deal with among friends and family. For some youth, pressures include poverty, violence, parental problems, and gangs. Kids may also be concerned about significant issues such as religion, gender roles, values, or ethnicity. Some children are having difficulty dealing with past traumas they have experienced, like abuse. Parents and their teenagers are struggling between the youth's wanting independence while still needing parental guidance. Sometimes all these conflicts result in behavior problems. 

Any number of isolated behavior problems can represent adolescent problems and delinquency-shoplifting, truancy, a fight in school, drug or alcohol ingestion. Sometimes, kids can't easily explain why they act the way they do. They may be just as confused about it as the adults, or they simply see delinquent behaviors as appropriate ways to deal with what they experience. Parents and loved ones may feel scared, angry, frustrated, or hopeless. They may feel guilty and wonder where they went wrong. All these feelings are normal, but it is important to understand that there is help available to troubled kids and their families.
II)            School Problems in Adolescents
School constitutes a large part of an adolescent’s existence. Difficulties in almost any area of life often manifest as school problems.
Particular school problems include
Fear of going to school
Absenteeism without permission (truancy)
Dropping out
Academic underachievement
Between 1% and 5% of adolescents develop fear of going to school. This fear may be generalized or related to a particular person (a teacher or another student—see Bullying) or event at school (such as physical education class). The adolescent may develop physical symptoms, such as abdominal pain, or may simply refuse to go to school. School personnel and family members should identify the reason, if any, for the fear and encourage the adolescent to attend school.
Adolescents who are repeatedly truant or drop out of school have made a conscious decision to miss school. These adolescents generally have poor academic achievement and have had little success in or satisfaction from school-related activities. They often have engaged in high-risk behaviors, such as having unprotected sex, taking drugs, and engaging in violence.
Adolescents at risk of dropping out should be made aware of other educational options, such as vocational training, graduate equivalent degrees, and alternative programs.


III)             Behavioral Problems in Adolescents

adolescence is a time for developing independence. Typically, adolescents exercise their independence by questioning and sometimes breaking rules. Parents and doctors must distinguish occasional errors of judgment from a degree of misbehavior that requires professional intervention. The severity and frequency of infractions are guides. For example, regular drinking, frequent episodes of fighting, truancy, and theft are much more significant than isolated episodes of the same activities. Other warning signs include deterioration of performance at school and running away from home. Of particular concern are adolescents who cause serious injury or use a weapon in a fight.
Children occasionally engage in physical confrontation. During adolescence, the frequency and severity of violent interactions may increase. Although episodes of violence at school are highly publicized, adolescents are much more likely to be involved in violent episodes (or more often the threat of violence) at home and outside of school. Many factors contribute to an increased risk of violence for adolescents, including
Gang membership
Access to firearms
Substance use
Poverty
There is little evidence to suggest a relationship between violence and genetic defects or chromosomal abnormalities.
Because adolescents are much more independent and mobile than they were as children, they are often out of the direct physical control of adults. In these circumstances, adolescents' behavior is determined by their own moral and behavioral code. Parents guide rather than directly control the adolescents' actions. Adolescents who feel warmth and support from their parents are less likely to engage in risky behaviors. Also, adolescents whose parents convey clear expectations regarding their children’s behavior and show consistent limit setting and monitoring are less likely to engage in risky behaviors. Authoritative parenting is a parenting style in which children participate in establishing family expectations and rules. This parenting style, as opposed to harsh or permissive parenting, is most likely to promote mature behaviors.
Authoritative parenting typically uses a system of graduated privileges, in which adolescents initially are given small bits of responsibility and freedom (such as caring for a pet, doing household chores, picking out clothing, or decorating their room). If adolescents handle this responsibility well over a period of time, more responsibilities and more privileges (such as going out with friends without parents, and driving) are granted. By contrast, poor judgment or lack of responsibility leads to loss of privileges. Each new privilege requires close monitoring by parents to make sure adolescents comply with the agreed-upon rules.
Some parents and their adolescents clash over almost everything. In these situations, the core issue is really control. Adolescents want to feel in control of their life, and parents want adolescents to know the parents still make the rules. In these situations, everyone may benefit from the parents picking their battles and focusing their efforts on the adolescents’ actions (such as attending school and complying with household responsibilities) rather than on expressions (such as dress, hairstyle, and preferred entertainment).
Adolescents whose behavior is dangerous or otherwise unacceptable despite their parents' best efforts may need professional intervention. Substance use is a common trigger of behavioral problems, and substance use disorders require specific treatment. Behavioral problems also may be a symptom of learning disabilities, depression, or other mental health disorders. Such disorders typically require counseling and mental health disorders often also require treatment with drugs. If parents are not able to limit an adolescent’s dangerous behavior, they may request help from the court system and be assigned to a probation officer who can help enforce reasonable household rules.

IV)          Overview of Psychosocial Problems in Adolescents

Psychologic and social problems, particularly involving behavior and school issues, are more common during adolescence than at any other time during childhood. Adolescents are much more independent and mobile and are often out of the direct control of adults. When misbehavior becomes severe and frequent, adolescents should be evaluated for a psychosocial disorder by a mental health professional. In particular, depression, anxiety, and eating disorders are common during adolescence. Adolescents who have psychosocial problems, anxiety, or depression may have physical symptoms such as fatigue or chronic fatigue, dizziness, headache, and abdominal or chest pain.
Depression is common among adolescents, and doctors actively screen for it during examinations (see Depression in Children and Adolescents). Suicide (see Suicidal Behavior in Children and Adolescents) is rare, but thoughts about suicide (called suicidal ideation) are more common. Suicidal ideation may go unnoticed, but, once it is noticed, the adolescent should receive a mental health evaluation.
Anxiety often manifests during adolescence (see Overview of Anxiety Disorders in Children), as do mood disorders and disruptive behavioral disorders such as oppositional defiant disorder (see Oppositional Defiant Disorder) and conduct disorder (see Conduct Disorder). Thought disorders (called psychosis—see also Childhood Schizophrenia) most commonly begin during adolescence or early adulthood. The first episode of psychosis is called a psychotic break.
Eating disorders, especially in girls, are common (see Definition of Eating Disorders). Some adolescents go to extraordinary lengths to hide symptoms of an eating disorder.
V)                Adolescent Substance Abuse

Being a teenager and raising a teenager are individually, and collectively, enormous challenges. For many teens, illicit substance use and abuse become part of the landscape of their teenage years. Although most adolescents who use drugs do not progress to become drug abusers, or drug addicts in adulthood, drug use in adolescence is a very risky proposition. Even small degrees of substance abuse (for example, alcohol, marijuana, and inhalants) can have negative consequences. Typically, school and relationships, notably family relationships, are among the life areas that are most influenced by drug use and abuse. One of the most telling signs of a teen's increasing involvement with drugs is when drug use becomes part of the teen's daily life. Preoccupation with drugs can crowd out previously important activities, and the manner in which the teen views him or her self may change in unrealistic and inaccurate directions. Friendship groups may change, sometimes dramatically, and relationships with family members can become more distant or conflictual. Further bad signs include more frequent use or use of greater amounts of a certain drug, or use of more dangerous drugs, such as cocaine, amphetamines, or heroin. Persistent patterns of drug use in adolescence are a sign that problems in that teen's environment exist and need to be addressed immediately. 
What causes adolescent substance abuse?
 

There is no single cause of adolescent drug problems. Drug abuse develops over time; it does not start as full-blown abuse or addiction. There are different pathways or routes to the development of a teen's drug problems.

Some of the factors that may place teens at risk for developing drug problems include:

insufficient parental supervision and monitoring
lack of communication and interaction between parents and kids
poorly defined and poorly communicated rules and expectations against drug use 
inconsistent and excessively severe discipline
family conflict
favorable parental attitudes toward adolescent alcohol and drug use, and parental alcoholism or drug use
It is also important to also pay attention to individual risk factors, including:
high sensation seeking
impulsiveness 
psychological distress
difficulty maintaining emotional stability
perceptions of extensive use by peers
IV) How can I help my teen avoid substance abuse?


Parents and guardians need to be aware of the power they have to influence the development of their kids throughout the teenage years. Adolescence brings a new and dramatic stage to family life. The changes that are required are not just the teen's to make; parents need to change their relationship with their teenager. It is best if parents are proactive about the challenges of this life cycle stage, particularly those that pertain to the possibility of experimenting with and using alcohol and drugs. Parents cannot be afraid to talk directly to their kids about drug use, even if they have had problems with drugs or alcohol themselves. An excellent resource on how to talk to kids about drugs is Parents - The Anti-Drug (www.theantidrug.com). Parents are encouraged to give clear, no-use messages about smoking, drugs, and alcohol. It is important for kids and teens to understand that the rules and expectations set by parents are based on parental love and concern for their well being. Parents should also be actively involved and demonstrate interest in their teen's friends and social activities. Spending quality time with teens and setting good examples are essential. Even if problems such as substance abuse already exist in the teen's life, parents and families can still have a positive influence on their teen's behavior.